🚨 *موقف المسلم عند نزول الوباء ببلد من البلاد*
*🌷 بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛ وبعد:*
👈🏻 معلوم أن العبادة توقيفية فلا يجوز لمسلم أن يعبد الله تعالى بأي نوع من أنواع العبادة إلا بدليل شرعي من القرآن أو السنة.
*والسؤال* ، مع انتشار فيروس الكورونا - *أو غيره من الأوباء* - هل شرع لنا الله سبحانه أو نبيه صلى الله عليه وسلم أن نصلي صلاة جماعية عند نزول الوباء؟
☝🏻 *الجواب: لا*
فنحن مأمورن بالاتباع، فقد قال تعالى:
( *وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا* ) الحشر: ٧
وكذلك حذر تبارك وتعالى من مخالفة نبيه صلى الله عليه وسلم فقال: ( *فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ* ) النور ٦٣
🚨 *موقف المسلم عند نزول الوباء ببلد من البلاد:*
أن يفعل كما أمرنا النبي؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم:
*(إذا سَمِعْتُمْ بالطَّاعُونِ بأَرْضٍ فلا تَدْخُلُوها، وإذا وقَعَ بأَرْضٍ وأَنْتُمْ بها فلا تَخْرُجُوا مِنْها* ) رواه البخاري (٥٧٢٨)
🌱 شاهد الحديث، أنه صلى الله عليه وسلم لم يأمرهم بالصلاة لا جماعية ولا فردية.
🌼 وحين نزل الطاعون بأرض الشام وكان الفاروق عمر بن الخطاب قد نوى دخول الشام مع الصحابة رضوان الله عليهم فاستشار الصحابة هل يدخلوها أم ينصرفوا فاختلفوا في ذلك، فعلم من عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن دخول أرض بها الطاعون فلم يدخلها وقال كلمته المشهورة نفر من قدر الله إلى قدر الله - راجع صحيح البخاري (٥٧٢٩)، مسلم (٢٢١٩)
*فالشاهد* : أن الفاروق عمر ما صلى بالصحابة رضي الله عنه وعنهم أجمعين صلاة جماعة ولا دعاهم لذلك، ولو يعلم أن هذا من السنة لفعله؛ فهو والصحابة رضي الله عنهم أحرص الناس على اتباع النبي صلى الله عليه وسلم.
🍃 فعلينا جميعا لزوم أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم وعدم تخصيص صلاة معينة أو عبادة معينة لم يخصصها الله جل وعلا ولا رسوله عند نزول هذا الأمر، وكل ماعلينا هو التضرع لله سبحانه والدعاء بالمعافاة كدعائنا عند أي بلاء والأخذ بالأسباب بعدم الدخول على من أصيب به، أو الذهاب لبلد انتشر فيها المرض، وبالله التوفيق -
*🕊اللهم صُدّ عنّا هذا المرض واصرف عنا جرثومته بما شئت وكيف شئتَ ياأرحم الراحمين.*
*🕊لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله ربّ العرش العظيم، لاإله إلا الله ربّ السماوات وربّ الأرض وربّ العرش الكريم*🕊